responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة العمرية نویسنده : الخضر، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 260
((بَلَغَنِي أَنَّكَ تَدَلَّكْتَ [1] بِخَمْرٍ، وإنَّ اللهَ قَدْ حرَّمَ ظَاهِرَ الخَمْرِ وبَاطِنَهُ، كَمَا حَرَّمَ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ، وقَدْ حَرَّمَ مَسَّ الخَمْرِ إِلَّا أَنْ تُغْسَلَ كَمَا حَرَّمَ شُرْبَهَا، فَلَا تُمِسُّوهَا أَجْسَادَكُمْ فَإِنَّهَا نَجَسٌ، وإِنْ فَعَلْتُمْ فَلَا تَعُودُوا)).
فَكَتَبَ إِلَيْهِ خَالِدٌ: إِنَّا قَتَلْنَاهَا، فَعَادَتْ غُسُولاً غَيْرَ خَمْرٍ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: ((إِنِّي أَظُنُّ آلَ المُغِيرَةِ قَدِ ابْتُلُوا بِالجَفَاءِ، فَلَا أَمَاتَكُمُ اللهُ عَلَيْهِ [2]!)) [3].

[439] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
إلى أهل الكوفة
((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا، وَابْنَ مَسْعُودٍ

[1] الدَّلُوكُ بِالْفَتْحِ: اسْمٌ لِمَا يَتَدَلَّكَ بِهِ مِنَ الْغَسُولَاتِ، كالعَدَس، والأشْنَان، وَالْأَشْيَاءِ المُطَيِّبة. (النهاية لابن الأثير - (دَلَكَ)).
[2] وعند أبي عبيد في (غريب الحديث - (ذرأ)) أنَّ عمر كتب إلى خالد بن الوليد: ((أنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ دَخَلْتَ حَمَّامًا بِالشَّامِ، وَأَنَّ مَنْ بِهَا مِنَ الأَعَاجِمِ أَعَدُّوا لَكَ دَلُوكًا عُجِنَ بِخَمْرٍ، وَإِنِّي لَأَظُنُّكُمْ آلَ المُغِيرَة ذَرْءَ النَّارِ)). وقوله: ((ذَرْءَ النَّارِ)): أي خَلْقُها الذين خُلِقوا لها.
وفي الأثر انقطاع بين سليمان بن موسى والفاروق عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، فإن سليمان بن موسى عدَّه الحافظ ابن حجر من الطبقة الخامسة، وهي الطبقة الوسطى من التابعين الذي رأوا الواحد والاثنين من الصحابة، ولم يثبت لهم السماع. والأثر على فرض ثبوته وهو غير ثابت كما ذكرنا محمول على التقريع الشديد والزجر لخالد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
[3] رواه الطبري في تاريخه: 4/ 66 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 16/ 265 وابن الأثير في الكامل في التاريخ: 2/ 359 وابن العديم في بغية الطلب: 7/ 3159 وابن كثير في البداية والنهاية: 10/ 45.
نام کتاب : البلاغة العمرية نویسنده : الخضر، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست